إذا أردنا أن نضع معايير لجمال المرأة فيجب أن نأخذ بعين الاعتبار جسم المرأة وهي النظرة البيولوجية التي تلتقي مع النظرة الصحية والطبية في معرفة الأجهزة الجسمية كجهاز الهضم والجهاز الدوري والجهاز التنفسي.....الخ من الأجهزة. فالدراسة البيولوجية تهتم بدراسة تركيب هذه الأجهزة عن طريق علم التشريح بينما علم الفسلجة يهتم بدراسة وظائف الأعضاء والأجهزة وكيفية قيام أعضاء الجسم بوظائفها على النحو الأكمل.
وجسم الإنسان يعمل كوحدة جسمية ونفسية فليس هناك نشاط جسمي ونشاط نفسي إذ لا يمكن فصل نواحي النشاط إلا من أجل الدراسة فالنشاط الإنساني هو وحدة متكاملة متضامنة نفسية جسمية.
كما يجب الاستعانة بعلم الطب لمعرفة صحة هذه الأجهزة وسلامتها من الأمراض ويجب الاستعانة بكثير من العلوم الأخرى لمعرفة كيفية المحافظة على سلامة الجسم ووقايته من الأمراض كالإحاطة بعلم التغذية وعلم التربية باكتساب العادات الحسنة وتنظيم الحياة اليومية وتحتاج إلى كثير من العلوم الأخرى لأنه لدى دراسة لكثير من الجميلات وفي كيفية محافظتهن على جمالهن توصلت هذه الدراسات إلى أن الجمال ليس مجرد حظ أو وراثة!ولكن في ذلك مكافحة فقد كافحت كل واحدة منهن في سبيل المحافظة على جمالها وأنوثتها وشبابها في ضبط النفس والابتعاد عن كثير من المغريات الموجودة في الحياة اليومية.
فالجمال الخارجي هو انعكاس للحيوية الداخلية في صحة الأجهزة والأعضاء الجسمية.أما حماس الشباب الذي يظهر على الوجه فمصدره جمال الروح.
من هذا نرى أن للصحة تأثير على الجمال كما أن للعمر تأثير على الجمال إلا أن الهدف المطلوب هو أن لا تبدو الفتاة أكبر من عمرها وفي وقت مبكر فالصحة والحيوية والنشاط عوامل تؤثر على جمال المرأة وتجعلها تبدو في جسم صحيح وشباب دائم وعيون تتألق شبابا وذقن غير متهدل.
ومن معايير الجمال:
1- أن يكون الجسم متناسقا من حيث الطول والوزن(مناسبا للعمر) فلا نحافة ولا بدانة.
2- أن يكون مظهر الجسم متناسقا فلا يوجد بروز في البطن وطول الظهر متناسبا مع طول الساقين وامتداد قصر من الاعتيادي.
3- أن تكون جميع أجهزة الجسم سليمة وتقوم بوظائفها على النحو الأكمل.
4- أن تكون البشرة متوردة بغض النظر عن لون البشرة.ولا توجد هالة سوداء حول العين
5- تكون الفتاة جميلة في مشيتها و في جلستها وفي حركات جسمها التي يجب أن تتسم جميعها بالحشمة والوقار والتأدب.
6- أن لا يظهر على الفتاة بوادر التعب أو الإعياء أو الإجهاد الجسمي أو الفكري أو السهر دائما.
7- تكون المرأة جميلة إذا كانت قسمات وجهها تدل على العطف والحنان والرقة والوداعة.وعيونها تعبر عن سلامة النية ويقظة الضمير.وتلوح على وجهها علامات التفكير السليم النابع من تقوى الله فلا خشونة ولا قسوة ولا غيرة أو حقد يشوه جمال جبهتها أو خديها أو ملامح وجهها الذي يجب أن ترتسم على محياه براءة الطفولة التي هي الجمال بأقوى معانيه.
8- تكون الفتاة جميلة إذا كانت تبدو عليها مظاهر الحيوية والنشاط والقوة في الحركة والمشي والعمل.
9- تكون المرأة جميلة إذا كانت لا تشكو من ألم أو مرض أو صداع أو سوء هضم أو إمساك.
10- تكون المرأة جميلة في هدوئها وثقافتها وسعة إطلاعها مع التواضع والقدرة على العطاء.
11- تكون المرأة جميلة إذا كانت لديها الاتجاهات العقلية السليمة التي تجعلها تتصف بالموضوعية وعدم التسرع في إبداء الأحكام والتريث وعدم الانحياز والتفكير العلمي السليم والضبط الانفعالي والرزانة العاطفية.
12- تكون المرأة جميلة في قدرتها على الاتصال مع الآخرين اتصالا لفظيا وغير لفظي في كيفية تعبيرها عن الأفكار في نظرتها وفي التعبير في ملامح وجهها وفي التعبير بلسانها وأحيانا بقلمها.
13- تكون المرأة جميلة إذا لم يكن هناك سقوط في الشعر أو تكسر في الأظافر أو تسوس الأسنان أو جفاف البشرة.
14- تكون المرأة جميلة إذا ابتعدت عن التشبه بالرجال بملبسها أو صوتها.
15- تكون المرأة جميلة عندما ينفتح قلبها لحب الناس الذين حولها حب يخلو من الأنانية حب جواد يعطي أكثر مما يأخذ.
16- تكون المرأة جميلة بوضوح محياها بكرمها بعطائها بسمو أخلاقها وفي احترامها لنفسها واعتزازها بدينها ومبادئها وقيمها.
فالجمال هو الصحة التي تتجلى في الكمال الجسمي والعقلي والاجتماعي والجمال هو التمتع بأعلى مستوى من الصحة والرفاهية والكمال البد ني والعقلي والاجتماعي.
مع تحياتي : شاعر بلا قيود