عيونك يا حلا سحر
وسحرك فى الهوى أشمل
وشوقى يا حلا جمر
وحبك أنتى من أشعل
وثغرك يا حلا نهر
فكيف سأرتوى صبحا
وفى الأسحار لا أنهل
وكيف سأرتجى صبرا
وشوقى إليكى يلذعنى
كفعل النار .. بالمرجل
وحين دنوت من فمها
أجابتنى وعيناها على ثغرى
تمهل يا منى عمرى
عيون الناس ترصدنا
تمهل سوف تفضحنا
سأعطيك الذى تسأل
وأعطتنى .. وأعطتنى بلا عدد
أذاقتنى نعيما كنت أعرفه
وأعطتنى من الاحساس ما أجهل
وإحساسا بأن عيونها ملكى
وأن غرامها عندى ..هو الأفضل
حلا قالت .. وإن قالت حلا تفعل
سأرحل عنك أياما لكى تنسى
وتهدأ فى الهوى شوقا
وأرحل عنك أياما .. لكى ترحل
مضى عاما ..يلى عاما ..وأعواما
وما زالت حلا فى القلب لم ترحل
ولم أنسى عذوبة ثغرها أبدا
ولن أنسى بأنى كنت من فمها
أذوق الخمر مشتاقا .. ولا أثمل
وقداً كان مياسا أطوقه
فلا أحلى ولا أشهى ولا أجمل