[size=24]
2_ الحاج سعيد النبيه
الحاج سعيد النبيه
عاش الحاج سعيد عبد الدائم النبيه ( أبو يعقوب ) جل حياته في منطقه جيزان بدأحياته العمليه فيها تاجراً صغيراً أكبر بكبر سنه وبكبر علاقته التي صنعها على إمتداد خمسه وأربعين سنه هي سنوات أغترابه عن بلا ده التي غادرها عندما كان في مقتبل شبابه
يكبر الحاج وتكبر فيه الرغبه با العوده الى بلدته ( حجه ) في اليمن التي يتوق اليها كثيرا ويتوق ألى أن يحط بها رحاله لذلك فقد شرع بتصفيه حساباته مع التجار والشركات التي تعد أليها ببيع بضائعها ومنتجاتها في متجره الكبير ( السوبر ماركت) الواقع في وسط مدينه ( جيزان) الذي كثيراً ما تجده مكتضا با الزبائن فهو يعمل معظم ساعات اليوم علاوه عن انه يوفر لزبائنه جميع حاجيتهم اليوميه لذلك فأن المستثمرين يحلمون بأن يكون لهم محل تجاري كمحل الحاج سعيد وهو ماعاد عليه بمبالغ طائله عندما باعه
بيت الحاج الذي بادر ببنائه في مدينته الام بعد عودته من المهجر كان بعيداً عن المسجد والمشي خمس مرات يومياً إلى المسجد امر ذو مشقه على رجل ناهز الستين يستعين بعكاز لذلك فقد قرر أن يبني مسجداً في أرضه المجاوره لمنزله الذي يسكن فيه مع زوجته وأولاده وأحفاده شرع الحاج في مهمته هذه وحتى يكون المسجد صدقه جاريه بعد وفاته ألحقه بعدد من المحلا ت التجاريه التي تعود عليه بأيجارات طيبه تمكن المسجد من أن يؤدي رسالته كمؤسسه تنمي المجتمع وتبصره في شؤن دينه ودنياه ومن أجل ذلك فقد كانت للمساجد أنشطه ثقافيه وأجتماعية تجاوزت جغرافيه الحي مما جعل المسجد قبله للشباب المثقف الطموح بعيداٌ عن الغلو والتطرف
أصبح المسج محط أعجاب المسؤولين في المنطقه الذين يحضرون فعاليته ومناسباته كانت السعاده تغمر الحاج وهو يقوم بإداره هذه الانشطه وهو أكثر فرحا من فرحه بمتجره قديما عندما كان ينمو وهو في الماضي لقد أيقن الحاج بأن هذه التجاره قي التجاره الرابحه فهو حريص على ألا يفسدها برياءٍ او عجب ومن أجل ذلك كان أكثر سماحه وتواضعاً
توجد عند الحاج فكره ربما يراها البعض غريبه فهو يفض أن تعم الفضيله المجتمع حتي يكون كل فرد لبنه في بناء الفضيله أياً كان حجم تلك اللبنه فالفضيله أكبر من أن تختزل في فر د أو أفراد لذلك فأن أعماله الخيريه معظمها خفيه كأزهار البنفسج التي تنبت بين الاحجار وف الزاوايا وترسل روائحها دون أن يراها احد أو يأبه لمصدرها
با الرغم من وجود مخصصات الضيافه في موازنه المسجد إلا أن الحاج يحب أن يأخذ الضيف إلى منزله الذي قلما لا يأتي يومياً بأحدهم إليه
لازالت تربط الحاج الكثير من العلاقات الحميمه مع عدد كبير من اهل جيزان ومناطق أخرى من السعوديه ويرتبط بعلاقات جيده مع التجار والمسئولين فهو كثيرا ما يتواصل معاهم هاتفياً ويكون سعيداً عندما يستضيف أحدهم أو أي شخص أخر فهو كريم ومضياف يستضيف الدعاه الذي يعرجون على مسجده بل وربما تطول بهم الاقامه بمنزله بما يتجاوز فتره أكرام الضيف التي حددها العرب لذلك فقد حاز محبه أهل حيه الذين كثيراً مايواسي مرضاهم ويساعد فقراءهم وألى جانب ذلك فقد جعلته التجارة سخياً في توزيع إيماءات يديه وابتساماته التي تجدها مرتسمه على محياه وكأنه يهيئ نفسه للترشيح
للانتخابات بشكل دائم
استضافه الحاج للضيوف وعلى كثرتهم إلا أنها جعلت بينه وبينهم نوعاً من الموده والصداقه الدائمه فكثيراً ما يبادر با الاتصال و الاطمئنان عليهم داخل البلد وخارجها لا يأبه بأسعار فواتير الاتصالات كان كثيراً ما يقول لأولاده لم أعد بحاجه إلى المال فا الأصدقاء أغلى من ذلك تولد لدى الحاج أعتقاد بأن الاتصالات بين حين واخر بالأصدقاء تحافظ على دفء العلاقات بينهما وتعيد اليها حيويتها اعتاد الحاج أن يحضر أولاده وأحفاده الصغار إلىالمسجد حتى تتعلق قلوبهم به ويتعلمون مبادئ القراءه والكتابه با الخط العثماني وبا القاعده البغداديه المشوقه للاطفال قبل سن الدراسه النظاميه أنه يعدهم ليكونو أشبالاً يعول عليهم في إداره مؤسسته الخيريه من بعده